باشرت 240 متطوعة من عضوات فريق رفيدة الإسعافي التطوعي من كافة مناطق المملكة في السادس من شهر رمضان المبارك، الحالات الصحية الطارئة داخل المصليات النسائية في الحرم المكي الشريف، وذلك بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققنه في السنوات الماضية، وبفضل الدعم المعنوي من هيئة الهلال الأحمر السعودي. تكثيف الدورات وأشارت المتطوعة مشاعل الشمراني، إلى أن فريق رفيدة يتطلع إلى تكثيف الدورات التدريبية المتعلقة بالإسعافات الأولية وتخصيص متطوعات للتعامل بلغة الإشارة مع فئة الصم والبكم، مشيرة في هذا الخصوص إلى نجاح تطبيق التجربة في سنوات سابقة وذلك من خلال عملهن الميداني مع المعتمرات، وإلى تعامل المتطوعات مع جنسيات متختلفة، وأن معظمهن لا يتحدثن سوى الإنجليزية، داعية إلى ضرورة تدريب مجموعة من المتطوعات على «اللغة الفارسية» نظرا لأن هناك جنسيات لا تتحدث سوى الفارسية وأن وسيلة التعامل معهن «بالإشارة»، فيما تطالب متطوعات فريق رفيدة «بإيجاد مقر دائم للفريق» لعقد الاجتماعات واللقاءات الدورية والمقابلات الشخصية إلى جانب إمدادهن بأجهزة طبية لقياس السكر والضغط. خطة مستقبلية وتقترح مشاعل في هذا الخصوص إيصال رسالة فريق رفيدة الإنسانية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على مهمة الفريق التطوعية الإسعافية، مشيرة إلى أن هناك خطة مستقبلية للفريق بعمل فيلم تسجيلي لرصد عمل الفريق في الحرم عبر «اليوتيوب» . فيما وصفت المتطوعة لجين اليحياوي، تجربة العمل التطوعي الإسعافي في فريق رفيدة بالثرية، مبينة أنها تصقل الشخصية والمهارات وتعزز صفة العطاء والدعم المعنوي للحالات الطارئة في كافة الظروف، وأضافت «لذا نطمح إلى مزيد من التعاون مع الفريق من قبل الجهات ذات العلاقة لدعمه معنويا لتتحقق الأهداف وانتشاره في العالمين الإسلامي والعربي». مقر دائم وتؤكد المتطوعة مودة بن عفيف «طبيبة امتياز» على ضرورة إيجاد مقر دائم للفريق خاصة في ظل الدعم الذي تقدمه هيئة الهلال الأحمر للعمل التطوعي، منادية بأن يحظى الفريق بفرصة تطوع خارجية مع الجهات الرسمية في حال وجود حالات مرضية طارئة. وكشفت مشرفة اللجان التطوعية النسائية في هيئة الهلال الأحمر السعودي طبيبة الأسرة والمجتمع في الرعاية الصحية الأولية بالحرس الوطني الدكتورة أسماء الرفاعي، عن جهود متطوعات فريق رفيدة وآلية عملهن داخل المصليات النسائية في الحرم المكي الشريف، مشيرة إلى تغطيتهن عبر 12 موقعا داخل المصليات النسائية، كما أن الموقع يضم طبيبة وصيدلانية وممرضة، وطالبات في المجالات الطبية والصحية، وذلك لتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للمعتمرات، حفاظا على خصوصية المرأة، إذ تباشر المتطوعات جملة من الحالات الطارئة كالجلطات وارتفاع وانخفاض مستوى السكر في الدم، وأزمة ضيق التنفس، والإجهاض وآلام العضلات والعظام وغيرها.