يتوسط المعارض الفنية الخيرية دائما، ابتسامته لا تفارقه، ما إن يتقدم إليه أحد إلا ويبادره بمطبوعات علامات الإشاره، الفنان التشكيلي "الأصم" محمد البركاتي، والمشارك في الكثير من المعارض الفنية التشكيلية، كمعارض الجنادرية، والمعارض الخيرية والتوعوية، ومعارض مهرجان أرامكو في الرياض، ومعارض ذوي الاحتياجات الخاصة، بهدف الاستمتاع بالمعارض والاحتكاك لتبادل الخبرة كما يقول. البركاتي قال لـ "الوطن": إنه يجيد الرسم بجميع أنواعه والنحت على الخشب والرسم على الجدران والأعمال الفنية البسيطة وعمل أشكال مجسمة، من عدة خامات؛ ليكون منها تركيبة فنية مجسمة، التي نوه عنها أنها قد تكون من القماش أوالحرير أوالخشب أوالمسطحات الخشنة المختلفة. يتذكر البركاتي أن بدايته كانت من عمر الخامسة؛ لحبه وتعلقه برسومات الأطفال والشخصيات الكرتونية، لتكون البداية رسم هذه الشخصيات، وبعمر العاشرة أتى ابن خاله وهو بنفس حالته، وبدا بتعليمه أشياء أكثر عن الرسم، وبعدها بعمر السادسة عشرة استقطبه نادي الصم بالرياض، الذي يدين بالفضل ـ بعدالله سبحانه ـ لهم لتكون البداية الفعلية في الفن التشكيلي. يضيف البركاتي، أن الإعاقه لم تكن عائقا بالنسبة له في أي أمر من أمور حياته، رغم أنه لم ينخرط في أي دورة من الدورات، إنما اكتسبها مع مرور الوقت، ويكون التعليم المتبادل بينه وبين زملائه في نادي الصم، منوها أن ما يحتاجونه هي الممارسة؛ كي نتقن أي شيء نريده، متمنيا البركاتي له ولإخوانه الموهوبين من جميع المجالات لذوي الاحتياجات الخاصة، أن تكون لهم مشاركات لدول خارج البلاد؛ كي يتعزز الترابط والتعارف لذوي الاحتياجات الخاصة من جميع أنحاء العالم. يقول البركاتي: إن الإعلام له دور كبير في دعم المواهب الفنية من ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، وهو ما نحتاجه متمنيا الاستمرار والدعم. يذكر أن الفنان محمد البركاتي طالب في الجامعة العربية المفتوحة بالرياض، ويشرف على النشاط التشكيلي في نادي الصم في الرياض، شارك في أكثر من 30 معرضا جماعيا.